Jadid Dalam Kebijaksanaan
الجديد في الحكمة
Penyiasat
حميد مرعيد الكبيسي
Penerbit
مطبعة جامعة بغداد
Tahun Penerbitan
1403م-1982م
Lokasi Penerbit
بغداد
Genre-genre
وربما نبه على مفهوم الوجوب بأنه استغناء الشيء بذاته عن غيره ، ويلزمه | عدم التوقف على الغير ، وعلى مفهوم الإمكان ، بأنه كون الشيء بحالة لا تستحق | | الوجود ولا العدم من ذاته . ويلزمه الاحتياج في وجوده . وفي عدمه إلى الغير . | ووجوب الشيء وإمكانه وامتناعه أمور معقولة ، تحصل في العقل من اسناد | المتصورات إلى الوجود الخارجي ، وليست بموجودات في الخارج ، وإن كانت | زائدة في العقل على ما يتصف بها .
ولو كان الوجوب ثابتا في الخارج . لكان صفة محتاجة في تقررها إلى ذات | واجب الوجود ، فتكون ممكنة لذاتها ، فتحتاج قبل كل وجوب كذلك ، إلى | ما لا يتناهى ، وهو محال .
وأما بيان أن الإمكان ليس بثابت في الخارج ، وهو أن إمكان الشيء متقدم على | وجوده في العقل ، فإن الممكنات تمكن فتوجد ، لا أنها توجد فتمكن .
ويقع على المختلفات بمفهوم واحد ، وهو عرضي للماهية ، وهي موصوفة به ، | فلا يقوم بنفسه ، ولا يكون نفس الماهية ، فال يكون واجب الوجود ، والا لما افتقر | إلى أن يضاف إلى موضوع ، فيكون ممكنا .
اذن فامكان تعقل قبل وجوده ، فليس امكانه هو . ويعود الكلام هكذا إلى | امكان امكانه ، إلى غير النهاية ، فقضي إلى السلسلة الممتنعة ، لاجتماع آحادها | مترتبة . واذا قيل كذا هو ممتنع في الأعيان فليس معناه أن له امتناعا حاصلا في | الأعيان ، بل هو أمر عقلي ، بضمه إلى ما في العين تارة ، وإلى ما في الذهن | أخرى ، وكذا نحوه .
وكل واحد من الإمكان والوجوب والامتناع ، إذا نظر في وجوده ، أو امكانه ، أو | وجوبه ، أو جوهريته ، أو عرضيته ، لم يكن بذلك الاعتبار امكانا أو وجوبا أو | امتناعا ، لشيء ، بل كان عرضا في محل هو العقل ، وممكنا في ذاته . ووجوده | غير ماهيته .
Halaman 234