395

Jadid Dalam Kebijaksanaan

الجديد في الحكمة

Penyiasat

حميد مرعيد الكبيسي

Penerbit

مطبعة جامعة بغداد

Tahun Penerbitan

1403م-1982م

Lokasi Penerbit

بغداد

وليس الحياة منه غير العلم ، وكل ذلك له بذاته . ولو كانت | الصورة المعقولة التي تحدث فينا ، فتكون سببا للصورة الموجودة | الصناعية ، تكفي بنفس وجودها لأن تتكون منها الصورة الصناعية ، بأن | تكون صورا ، هي بالفعل مباديء ، لما هي له صورة ، لكان المعقول | عندنا هو بعينه القدرة ، ولكن ليس كذلك .

لكن يحتاج إلى زيادة متجددة منبعثة عن قوة شوقية ، تتحرك منهما | معا القوة المحركة ، فتحرك العصب والأعضاء الآلية ، ثم تتحرك الآلات | الخارجة ، ثم تتحرك المادة ، فكذلك لم يكن نفس وجود هذه الصورة | المعقولة قدرة ولا إرادة .

وأنت فتتحقق مما عرفته ، أن واجب الوجود ليست إرادته مغايرة | الذات لعلمه الذي هو ذاته ، مع اعتبار سلب ما . وإذا قيل له واحد | فمعناه : سلب الشريك والنظير ، وسلب الانقسام .

وإذا قيل قديم فمعناه سلب البداية عن وجوده ، وإذا قيل كريم | وجواد ورحيم ، فمعناه إضافته إلى أفعال صدرت منه . وإذا قيل : هو | مبدأ الكل فمعناه الاضافة أيضا . وإذا قيل : أنه جزء لم يعن إلا كونه | مبرأ عن مخالطة ما بالقوة والنقص . وهذا سلب ، أو كونه مبدأ لكل | كمال ونظام ، وهذا إضافة .

وبالجملة ، فصفات الواجب ، التي هي غير نفس ذاته ، لا بد | وأن تكون : أما سلبية ، كقولنا : ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا | حال ولا محل ، أو إضافية كقولنا : ( أنه ) مبدأ وفاعل ، أو مركبة | من إضافة وسلب كالأول ، فإنه الذي لا يكون مسبوقا بغيره ، ويكون | سابقا على غيره ، وكالمريد ، فإنه الذي يكون عالما بما يصدر عنه ، ولا | يكون ذلك الصادر منافيا له . |

Halaman 559