337

Jadid Dalam Kebijaksanaan

الجديد في الحكمة

Penyiasat

حميد مرعيد الكبيسي

Penerbit

مطبعة جامعة بغداد

Tahun Penerbitan

1403م-1982م

Lokasi Penerbit

بغداد

وهذا الحادث هو اني الوجود أيضا فيبين أن الموصلية إلى الحد | الأول وأن اللاموصلية إليه ، وهو الآن الذي وجد فيه سبب الحركة من | ذلك الحد إلى ما انتهت إليه الحركة إلى الجهة المخالفة ، إما أن يكون | زمان أو لا يكون . فإن لم يكن لزم تتالي الأنات ، وإن كان فذلك هو | | زمان ( السكون ) ، فتنقطع الحركة ، فلا يحفظ الزمان ، فالتي | تحفظه هي المستديرة .

ثم إن حدوث المحرك من ذلك الحد يستدعي وجود حركة متصلة | مستمرة ، فلو كانت مستقيمة لعاد الكلام ، فوجب كونها مستديرة ، | سواء كان بين الحركتين المستقيمتين زمان سكون ، أو لم يكن ، فلا | حادث إلا وهو منفعل عن الحركات الدورية السمائية . ولهذا لو | كانت السماويات أو شيء منها حادثا ، لافتقرت إلى سماويات أخرى | متحركة على الدوام حركة دورية ، فتكون هي التي كلامنا فيها .

فالسماويات ثابتة دائمة على حالة واحدة في ذواتها وأغراضها | القارة لكن يحصل بحركاتها المختلفة اختلاف إضافات ، كما مر . ولا | تفتقر هذه الحركة الدورية إلى علة حادثة ، لكونها ليس لها ابتداء | زماني ، وهي دائمة باعتبار ، وبه استغنت عن العلة الحادثة ، وحادثة | باعتبار ، وبه كانت تستند الحادثات .

فإن المراد بالحادث الذي هو موضوع قولنا : كل حادث فله علة | حادثة هو الماهية التي عرض لها الحدوث والتجدد ، من حيث هي | معروضة له .

والحركة ليست كذا ، بل هي حادثة لذاتها ، بمعنى أن ماهيتها | هي الحدوث الذي نعني به ههنا نفس التغير واللاثبات .

Halaman 498