286

Jadid Dalam Kebijaksanaan

الجديد في الحكمة

Penyiasat

حميد مرعيد الكبيسي

Penerbit

مطبعة جامعة بغداد

Tahun Penerbitan

1403م-1982م

Lokasi Penerbit

بغداد

وبهذا علم أن التفات النفس إلى جانب البدن ، مانع لها عن تلقي | المغيبات ، وأنها متلقية للغيب من الجانب الأعلى ، ولهذا قد يستعين | بعضهم في تلقي الغيب بأقوال مجبرة للحس الظاهر موقفة للخيال ، | فيستعدون بذلك لتلقي ما يتلقونه منه ، بحسب الاستعداد المخصص له .

والمدركات التي تدركها النفس في حالة النوم ، وما يجري مجراه ، من | الأحوال التي نبهت عليها : إما أن يكون إدراكها بسبب اتصال النفس | بعالم الغيب ، عندما يحصل لها فراغ عن شغل البدن ، أو لا يكون | إدراكها لها ، كذلك فإن كان الأول فذلك الادراك إما أن يكون عند كون | الانسان نائما ، أو عند كونه يقظان .

فأما الذي عند النوم فسببه ركود الحواس ، بسبب انحباس الروح | الحاملة لقوة الحس عنها ، لأن النفس لا تزال مشغولة بالتفكير فيما | تورد الحواس عليها . فإذا وجدت فرصة الفراغ ، وارتفع عنها | المانع ، استعدت للاتصال بالجواهر الروحانية ، فانطبع فيها ما في تلك | الجواهر من صور الأشياء لا سيما ما هو أليق بتلك النفس من أحوالها ، | وأحوال ما يقرب منها من الأهل ، والولد ، والبلد . |

Halaman 446