125

Jadid Dalam Kebijaksanaan

الجديد في الحكمة

Penyiasat

حميد مرعيد الكبيسي

Penerbit

مطبعة جامعة بغداد

Tahun Penerbitan

1403م-1982م

Lokasi Penerbit

بغداد

ونسبة الزمان إلى الحركات ، كنسبة الذراع إلى المذروعات . وكونه | مقدار للحركة ليس بأمر زائد على الحركة في الأعيان قائم بها ، إنما | هو زائد بحسب الاعتبار الذهني ، من حيث يلاحظ الذهن كون الحركات | | متشاركة في كونها حركة ومختلفة في مقاديرها ، التي هي أزمنتها .

وكما أن المقادير القارة الذات تشاركت في المقدارية ، وزاد بعضها | على بعض ، ولم يلزم من ذلك أن تزيد بعض ، بأمر وراء المقدار ، فكذا | الحال في الزمان بالقياس إلى الحركة .

ولا ينتسب إلى الزمان شيء بأنه حاصل منه ، إلا إذا كان ذلك الشيء | من الأشياء التي فيها تقدم وتأخر ( و ) ماض ومستقبل ، وابتداء | وانتهاء . وذلك هو الحركة أو ذو الحركة ، فإن كل أمر زماني له متى ، | ويصح عليه الانتقال في متناه ، وما هو خارج عن هذا ، فإنه يوجد مع | الزمان لا فيه .

وهذه المعية إن كانت بقياس ثابت إلى غير ثابت ، فهو الدهر ، وإن | كانت بقياس ثابت إلى ثابت ، فأحق ما يسمى به السرمد . وهذا الكون | أعني كون الثابت مع غير الثابت ، والثابت مع الثابت ، بإزاء كون | الزمانيات في الزمان . وتلك المعية ، كأنها متى للأمور الثابتة .

ولا يتوهم في الدهر ، ولا في السرمد امتداد ، وإلا لكان مقدار الحركة | والزمان كمعول للدهر ، والدهر كمعول للسرمد ، فإنه لولا دوام نسبة | علل الأجسام إلى مبادئها ، ما وجدت الأجسام ، فضلا عن حركاتها ولولا | نسبة دوام الزمان إلى مبدأ الزمان ، ما تحقق الزمان . ودوام الوجود | في الماضي هو الأزل ، ودوامه في المستقبل هو الأبد ، والدوام المطلق يعم | الدهر والسرمد | فارغة | |

Halaman 277