لا ريب أنكم أعداء الدوار.
الإمام :
عرفت الآن ما عاقبة الدوار. هلك صاحبكم؛ لأنه استطال.
هادي :
لا.
زينة :
مضى إلى العلياء يستطلع، هل وجد؟ ليس المهم أن يجد. لا، لا، يوم يلقى المرء ضالته فيلتحم بها فيأتي عليها نهما أو تأتي عليه؛ تفتر السعادة ويرخص النصر ... إن تعانق إلفان على الأرض حتى انقطاع النفس فما هما سوى حزمة من عظام، متى نقرت عليها رنت جرة جوفاء ... ما كان للإنسان أن يقتحم أريكة الله، وما أراد الله أن يهتك سريرة الإنسان، وإلا عاث في جنات الخصب طوفان، فتتلف ثمار غر عزيزة خلقت للأنفاس تتهاداها تحيات ود ... الخير كله أن يتلمس الرب أثره في عبده، وأن ينقب العبد عن نصيبه من ربه: غوصة فعثرة فرجة، فتضور فتجلد ثم صدمة، يكون من ورائها الفوز، فوز يبرمه حوار، مواثيقه شهقات محتضر.
هادي :
حينئذ يخفق القلب؛ لأن جوهر الإنسان تسامى، يعطي ولا يفنى، يأخذ ولا يفنى ... تأليه الإنسان مضيعة لكونه، تأنيس الله مضلة لوجهه.
زينة :
Halaman tidak diketahui