Izhar Casr
Izhar al-ʿAsr li-Asrar Ahl al-ʿAsr
Genre-genre
وفي هذا الحد أرسل تمربغا إلى القاضي الشافعي، بأن يرسل إليه شخصا عنده في دعوى، فدل ذلك - بعد تقدم مثل ذلك منه وغلبه فيه كما مضى - على جرأة كثيرة عند المذكور، وقلة مروءة، وسوء باطن، فلم يجب الشافعي إلى ذلك، وكان قد سأل السلطان في قضيته الأولى معه أن لا يمكن أحدا من غريم هو عنده، إلا بأمر السلطان، فأجابه إلى ذلك، فأمر تمربغا الشاكي إليه، فوقف للسلطان، وقال: أريد أن أنفصل من غريمي عند الأمير الدويدار. فقال السلطان إن لم يخلصك القاضي فاستعن بالدويدار. فسأل تمربغا، نقيب الجيش، أن يذهب إلى الشافعي، فيقول له: إن السلطان رسم بدفع الغريم إلى تمربغا، فتوقف الشافعي في ذلك، وقال: حتى استخر الله. ثم فحص عن القضية، فعلم أن الكلام حرف، فطلع إلى السلطان، وأعلمه بذلك فتغيظ على تمربغا، وصوب الشافعي في فعله، وقال له: لا تمكن من غريم هو عندك، ولو أرسلت أنا في أمره، فحصل للشافعي بذلك عز كبير وكان ذلك من أعاجيب سعده، ودعي له على قهره لهذا الظالم.
إشاعات موت السلطان:
Halaman 264