121

قال السيد الأعظم بنبرة صارمة: «إن في هذا القصر المخصص لأغراض طائفة فرسان الهيكل المقدسة امرأة يهودية، جلبها إلى هنا أخ من ديننا بتواطؤ منك، أيها السيد كبير مقر فرسان الهيكل. لماذا لا تجيب؟»

أجاب المعلم بنبرة فيها تواضع عميق، على الرغم من أنه بسؤاله هذا كان فقط يريد أن يحظى بلحظة لترتيب أفكاره: «هل يؤذن لي بالرد؟»

قال السيد الأعظم: «تكلم، قد أذنا لك. وسأسألك مرة أخرى إذن، كيف رضيت أن يحضر أحد الإخوة ساحرة يهودية إلى هذا المكان المقدس لتلطخه وتدنسه؟»

ردد ألبريت مالفوازان قائلا: «ساحرة يهودية! فلتحرسنا الملائكة الصالحة!»

قال السيد الأعظم بصرامة: «أجل يا أخي، ساحرة يهودية! كما قلت لك. أتجرؤ على إنكار أن ريبيكا هذه، ابنة ذلك المرابي الحقير إيزاك أوف يورك، وتلميذة الساحرة الفاسدة ميريام، هي الآن - أشعر بالعار من مجرد التفكير في الأمر أو التحدث فيه! - تقيم داخل مقرك هذا؟»

أجاب المعلم: «إن حكمتكم أيها الأب الموقر قد كشفت الظلمة عن بصيرتي، ولكم تعجبت من أن فارسا جيدا مثل براين بوا جيلبرت يبدو مفتونا بولع بسحر هذه الأنثى التي لم أستقبلها في هذه الدار إلا لأضع حاجزا بين مودتهما المتنامية. إن كنت قد أثمت باستقبالي لها هنا فقد كان سوء تقدير مني أن ظننت أن بإمكاني أن أضع حدا لحب أخينا المفتون لهذه اليهودية، والذي بدا لي طائشا وغير طبيعي إلى حد أنني لم أستطع إلا أن أرجع سببه إلى مس من الجنون الذي يعالج باللين لا بالتوبيخ، ولكن بما أن حكمتكم المبجلة قد اكتشفت أن هذه اليهودية الفاسقة ساحرة، فربما يرجع سبب حماقته في التعلق بها بالكامل إلى هذا.»

قال بومانوار: «إنه كذلك! إنه كذلك! وربما يكون أخونا براين بوا جيلبرت في هذا الشأن يستحق الشفقة وليس العقاب الصارم، ولكن فيما يخص هذه الساحرة الدنيئة التي فتنت بسحرها أخا من الهيكل المقدس، فبالتأكيد مصيرها المحتوم هو الموت.»

قال كبير المقر: «ولكن قوانين إنجلترا ...»

قاطعه بومانوار قائلا: «قوانين إنجلترا تسمح لكل قاض وتفرض عليه أن ينفذ العدالة في نطاق سلطته القضائية. وهل يستطيع أحد أن ينكر على السيد الأعظم للهيكل هذه السلطة داخل أحد مقار طائفته؟ كلا! سنحاكم وندين. فلتعدوا قاعة القلعة لمحاكمة الساحرة.»

الفصل الثاني والثلاثون

Halaman tidak diketahui