102

Ittihafat As-Sunniah Bil Ahadith Al-Qudsiah

الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية

Penyiasat

عبد القادر الأرناؤوط - طالب عواد

Penerbit

دار ابن كثير دمشق

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Perbualan
والحاكم، وابن حبان عن أبي الدرداء١. والقضاعي، والحاكم، وابن حبان عن أنس وغيره وأحمد، وابن ماجه، والحاكم، وابن حبان عن أبي هريرة٢.
ش- قوله: "أنا مع عبدي" المعيِّة الله أعلم بحقيقتها، نسلم لفظها، ونكل المعنى إلى الله جلَّ، وعلا، وهذا مذهب سلف الأمة. وقد تقدم الكلام على مثل ذلك، فارجع إليه، وقوله: "إذ": ظرف زمان. وشفتاه: تثنية شفة بفتح أوله، وأصلها شفة، وهي معلومة. والمعنى -والله أعلم-: أن الله ﷾ مع عبده وقت ذكره خالقه وبارئه وتحرَّكت شفتا العبد بذكره، وهو يدل على أن الذكر الجهري أرجح من الذكر الخفي، وقد تقدم الكلام على ذلك قريبًا.
وقوله: "والقضاعي" هو المحدث شهاب الدين أبوعبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي نسبة إلى قضاعه شعب من معد بن عدنان. ويُقال: هو من حمير، وهو الأكثر، والأصح. كان قاضي مصرومحدثها، توفي سنة أربع وخمسين وأربعمئة. وباقي التراجم تقدَّم شرحها.

١ رواه الحكام في المستدرك"١/ ٤٩٦"، وصححه ووافقه الذهبي من حديث أبي الدرداء ﵁ وهو كما قالا.
٢ رواه أحمد في المسند "٢/ ٥٤٠"، والبخاري معلقًا بصيغة الجزم باب "٤٣"في التوحيد، وابن ماجه رقم "٣٧٩٢"في الأدب. والبغوي في شرح السنة "١٢٤٢". والحاكم ١"/ ٤٩٦"وصححه، وافقه الذهبي. وابن حبان رقم "٨١٥"من حديث أبي هريرة ﵁ وهو حديث صحيح.
٧٥- "أنتقم ممن أبْغُضُ بمن أبغض، ثم أُصيِّر كلًاّ إلى النار" ١. رواه الطبراني في الأوسط عن جابر.
ش- الانتقام: افتعال، والمنتقم هو المبالغ في العقوبة لمن يشاء، وهو مفتعل، من: نقم، ينقم: إذا بلغت به الكراهة حد السخط. ومن أسمائه الحسنى ﷻ: المنتقم، قال في "لوامع البينات"، المنتقم: مشتق من الانتقام، ولا يُسمى التعذيب بالانتقام إلا بشرائط ثلاثة: الأول: أن تبلغ الكراهة إلى حد السخط. الثاني: أن تحصل

١رواه الطبراني في الأوسط رقم "٣٣٥٨"، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد" ٧/ ٢٨٩ "،وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أحمد بن بكر البالسي ضعيف. من حديث جابر ﵁ نقول: وإسناده ضعيف.

1 / 103