Ittihad Urubbi: Muqaddima Qasira Jiddan
الاتحاد الأوروبي: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
كانت السيدة تاتشر - كما أسلفنا - هي أول من صاغ عبارة «استرداد أموالنا»، على الرغم من سعي البريطانيين الدائم منذ انضمامهم عام 1973 إلى الحصول على تعويض عما ادعوا أنه «موقف غير مقبول» ناشئ عن لائحة تنظيمية مالية أقرت قبيل انضمامهم مباشرة. فيما مضى، كان حصول بعض الدول الأعضاء على أموال أكثر من غيرها من الميزانية يعتبر ببساطة جزءا من حزمة العضوية؛ فالألمان على وجه الخصوص، الذين قبلوا لسنوات عديدة، وعن طيب خاطر، دورهم كأكبر مساهم صاف، فعلوا ما فعلوه إدراكا منهم أن منافع العضوية لا تقاس بالأرصدة المصرفية وحدها؛ إذ لم يحقق البلد مكاسب على صعيد نيل القبول الدولي والأمن المنشودين بشدة فحسب، بل أيضا، وبحق، على صعيد إعطاء المصدرين الألمان إمكانية الوصول إلى أسواق جديدة كبيرة.
ومع ذلك، فمنذ الثمانينيات، وبالأخص منذ منتصف التسعينيات، ازداد وعي الدول الأعضاء كثيرا بالتكاليف المالية للعضوية. نجم ذلك في جزء منه عن السيدة تاتشر وحملتها الشرسة، كما نجم أيضا عن تطور سياسات الجماعة والاتحاد؛ فالنمو الكبير في إنفاق التماسك عزز بدرجة أكبر الفاصل بين الشمال والجنوب، القائم بين الدول المساهمة الصافية والدول المتلقية الصافية، فيما أدى ازدياد أهمية المورد الرابع في الواقع إلى رد مقبوضات الميزانية إلى أصحابها. زد على ذلك قلق الدول الأعضاء الحالية بشأن آثار التوسع على الميزانية. وإذا أضفنا إلى هذا رغبة ألمانيا المتزايدة عن تحمل التكلفة، صار الإصلاح أمرا حتميا بشكل متزايد.
إطار 3: مدفوعات أو مقبوضات الميزانية الصافية للدول (النسبة المئوية من إجمالي الدخل القومي لسنة 2010 مطروحا منه المدفوعات الصافية)
الدول المساهمة الصافية
الدول المتلقية الصافية
بلجيكا −0,41
قبرص
0,06
ألمانيا −0,36
إسبانيا
Halaman tidak diketahui