إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

Abd al-Salam Maqbil al-Mujidi d. Unknown
61

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

Penerbit

دار الإيمان

Nombor Edisi

-

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

وعن معاذ بن أنس ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: «من قال سبحان الله العظيم نبت له غرس في الجنة، ومن قرأ القران فأكمله وعمل بما فيه ألبس والداه تاجا هو أحسن من ضوء الشمس في بيوت من بيوت الدنيا لو كانت فيه فما ظنكم بالذي عمل به» «١»، وعن أبي هريرة يبلغ به النبي ﷺ قال: «ما من رجل يعلم ولده القران في الدنيا إلا توج أبوه يوم القيامة بتاج في الجنة يعرفه به أهل الجنة بتعليم ولده القران في الدنيا» «٢» . والأحاديث يعضد بعضها بعضا، وهي تدل بدلالة الإشارة على الحض الشديد للوالدين على تعليم أولادهم القران، وتحفيظهما إياه وما يستتبع ذلك من العمل به، وهذا يوحي بضرورة أن تكون مادة القران الكريم جزا مستقلا من التعليم العام والتعليم العالي، وأن تكون مادة ملزمة لسائر التخصصات، مع تفاوت الكمية المناسبة لكل بحسبه كلما أنتهي من جزء لفظي أو معنوي انتقل إلى غيره بحيث يبقى الجيل المسلم على صلة لا تنقطع بها. ولذلك كله كان تعلم القران بدهية في حياة الصحابة ﵃ حتى صار مقياسا لغيره كما قال عمر ﵁: تعلموا الفرائض واللحن والسنة كما تعلمون القران «٣» .

(١) أبو داود (٢/ ١٧٠)، مرجع سابق. (٢) الطبراني في الأوسط (١/ ١٠٠) . (٣) سنن البيهقي الكبرى (٦/ ٢٠٩) .

1 / 63