240

وعن أشعياء صلى الله عليه: (( قيل لي قم نظارا . فانظر ما ترى تخبر به . قلت: أرى راكبين مقبلين ، أحدهما على حمار ، والآخر على جمل ، يقول أحدهما: هوت آلهة بابل ، وتكسرت عليه أصنامها المنجورة )) (¬1) ، فكان راكب الحمار: عيسى (¬2) صلى الله عليه ، وراكب الجمل نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ، وآلهة بابل لم تزل تعبد من لدن إبراهيم صلى الله عليه ، إلى أن بعث الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، فعندها هوت وتكسرت ، واشتهار ركوب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجمل ، كاشتهار ركوب عيسى صلى الله عليه الحمار .

وفي التوارة: (( إذا جاءت الأمة الآخرة ، أتباع راكب البعير ، يسبحون الله تسبيحا جديدا في الكنائس الجدد ، فليفرح بنو إسرائيل ، ويسيرون إلى صهيون ، ولتطمئن قلوبهم ، لأنه اصطفى منهم في الأيام الآخرة أمة جديدة ، يسبحون الله بأصوات عالية ، بأيديهم سيوف ذات شفرتين ، فينتقمون له من الأمم الكافرة في جميع الأقطار )) (¬1) .

وعن أشعياء النبي صلى الله عليه: (( هكذا يقول الرب إنك ستأتي من جهة التيمن ، من بلد بعيد ، ومن أرض البادية مسرعا ، قدامك الروائع والرعارع والرياح )) (¬2) ، والتيمن: هو ناحية الجنوب .

Halaman 295