222

من أن يكون من غثاء الملحدة .

أو من أهل الكتاب .

فإن كان من أهل الكتاب ، فقد علم الكل منهم أنه لم ينقل معجزات أحد من الأنبياء صلوات الله عليهم إلا من كان مصدقا بهم ، ولم يوجب ذلك طعنا في معجزاتهم ، أو في نقلهم ، فوجب أن يكون ذلك حال نقل معجزات نبينا صلى الله عليه وآله وسلم .

وليس يؤثر فيه قول اليهود إن معجزات موسى صلى الله عليه قد نقلها النصارى والمسلمون .

وقول النصارى: إن معجزات عيسى صلى الله عليه قد نقلها المسلمون ، لأن ذلك لا يخرجها من أن يكون نقلها من جهة المصدقين بهما (¬1) صلى الله عليهما .

ألا ترى أن ملحدة الفلاسفة والمجوس لا ينقلون شيئا من ذلك ولا يصدقون به .

فإن قيل: فإن المخالفين لليهود في التهود ، قد نقلوا معجزات موسى صلى الله عليه ، وكذلك المخالفون للنصارى في التنصر ، قد نقلوا معجزات المسيح ، وليس للمسلمين من يخالفهم في الاسلام ، وينقل مع ذلك معجزات محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟!

قيل له: فليخبرنا اليهود ، هل نقل معجزات موسى عليه السلام قبل مبعث المسيح عليه السلام غير اليهود ؟!

Halaman 277