Pengesahan Kenabian Nabi
إثبات نبوة النبي
Genre-genre
قيل له: لسنا نحتاج إلى تسليمكم صحة ذلك ، لأن ذلك معلوم من دين النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأديان سائر الأنبياء صلوات الله عليهم ، ولا يجوز أن يخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخبر يعلم خلافه من دينه ضرورة .
ومنها: أنه ليس في القرآن ولا في شيء من الأخبار الصحيحة ، أن القمر ينشق يوم القيامة ، وإنما في القرآن: { وخسف القمر (8) وجمع الشمس والقمر (9) } [القيامة] .
ومنها: أن ظاهر الآية خبر عن الماضي ، فلو لم يكن ذلك معلوما عند الكفار لراجعوه فيه ، حتى يعرفهم صلى الله عليه وآله وسلم مراده ، ولما لم يجز ذلك ، ثبت صحة ما قلناه .
ولا وجه أيضا لتأويل من يتأول فيه فيقول: إن المراد به ضرب المثل لوضوح الأمر . كما يقال: هذا أمر قد طلع فجره ، وأشرقت شمسه ، لأن ضرب المثل بطلوع الفجر وإشراق الشمس يصح ، لأن طلوع الفجر وإشراق الشمس يزيدان في الضوء ، ولو انشق القمر لم يجب أن يتزايد الضوء ، بل يكون ذلك إلى تناقصه أقرب . فكيف يصح ضرب المثل به لوضوح الأمر ؟!
ولا معنى لقول من يقول: إن ذلك لو كان لم يخف على أهل الشرق والغرب ، لأنه لا يمتنع أن يعلم ثقة أن الأصلح إظهاره لقوم بعينهم دون سائر الخلق ، فيخفيه على سائر الخلق بالغمام ، في بعض المواضع ، وبالشغل أو النوم لآخرين .
Halaman 273