Pengesahan Kenabian Nabi
إثبات نبوة النبي
Genre-genre
فإن قيل : ما أنكرتم على من قال لكم: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم تلك الغيوب من طريق التنجيم ، كما يعرفها حذاق المنجمين ، وإذا صار ذلك لم يجب كونه معجزا على ما ادعيتموه ؟!
قيل له: هذا يسقط من وجهين:
أحدهما: أن المنجم لا يمكنه أن يخبر عن تفاصيل الأمور ، ولا يحصل له العلم بذلك ، وإنما يحصل له غالب الظن . لذلك يصيب في شيء ، ويخطيء في غيره . وذلك من أحوال المنجمين معلوم .
يبين ذلك أنهم يدعون أن في جملة الكوكب الثابتة وهي التي تسمى: بيابيات كواكب كثيرة ، لا يعرفها أحد من الناس ، وفيها السعود والنحوس ، وإن حصول ما يحصل منها في الطالع ، يغير الاحكام من غير أن يشعر بها المنجم ، فيعتذرون للخطأ الذي يتفق لهم بذلك ، وربما نسبوه إلى خطأ أصحاب الرصد ، وربما ينسبون بعض الزيجات إلى أن فيها خطأ كثيرا ، وكل ذلك لأن الصواب لا يستمر لهم ، لأنهم لا يمكنهم أن يحكموا تفاصيل الأمور ، وليس كذلك إخبار الله عز وجل في القرءان عن الغيوب . فوجب أن يكون صدر عن علام الغيوب ، الذي لا تخفى عليه خافية تبارك وتعالى .
Halaman 250