Pengesahan Kenabian Nabi
إثبات نبوة النبي
Genre-genre
وليس الفاصل بين الشاعر الأول والثاني أو الثالث إلا العلوم التي أشرنا إليها ، المعبر عنها بالطبع ، وهكذا أحوال الخطباء والمترسلين ، منهم (¬3) من يستجيب طبعه إلى أن يأتي بالفصول بعد الفصول ، والأسجاع بعد الأسجاع ، يكاد يتسلسل عليه ماء العذوبة ، ويبعد عن التكلف والتعسف ، ومنهم من يؤلف الكلمة إلى الكلمة ، والسجع إلى السجع ، متعمدا أن تنادي على نفسها بأنها متكلفة متعسفة ، وليس الفاصل بينهم إلا الطبع .
وعلى أن الاعجاز لو كان من جهة الصرف ، لكان الصرف هو المعجز ، ولم يكن القرءان معجزا . وهذا خلاف ما يعلم من دين المسلمين ، لأن المسلمين مجمعون على أن الله عز وجل جعل القرءان معجزا لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم .
ويدل على ما قلناه أيضا ، من كون القرءان معجزا في نفسه ، ما حكى الله عز وجل حيث يقول: { ثم نظر (21) ثم عبس وبسر (22) ثم أدبر واستكبر (23) فقال إن هذا إلا سحر يؤثر (24) } [المدثر] .
وما ذكر من اجتماع أبي جهل ، وعتبة بن ربيعة ، في ملأ من قريش يتعجبون من القرءان حين قالوا: نحتاج إلى رجل يعرف الشعر ، ويعرف كلام الكهنة .
فقال عتبة: أنا لذلك ، ومضى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتلا عليه قول الله عز وجل: { حم (1) تنزيل من الرحمن الرحيم (2) } [فصلت] ، حتى مر في السورة وانتهى إلى قوله: { فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود (13) } [فصلت] ، فقام مرعوبا مدهوشا .
Halaman 188