============================================================
المقالة الاولى انسان ، كما يقال في حده كل انسان حي ناطق ميت . وكل حي ، ناطق ، ميت ، انسان . والعضو السادس المرارة وخاصيتها في ابدان الناس صفوة الكون ، وانك لا تجد لشيء من انواع الحيوان ممن له مرارة لونا صافيا مثل ما وقع للانسان بقوة مرارته حتى تشبهوا بالخمر ، ومرة بالورد، ومرة بالياقوت ، ومرة باللولو .
العضو السابع الكليتان وخاصيتهما في ابدان الناس الاحتلام ، فانك لا تجد نوعا من انواع الحيوان ممن يكون له قوة مصورة يستعملها في وقت نومه ، حتى يحدث منها احتلام شبيه بحال اليقظة كما وقع للانسان .
ا ا القسم الخامس من الفضائل التي خص بها البشر دون من سواه حسن تدبيره في الابنية مثل تعصير الامصار ، وبناء المدن . والحصون، ليأمن بها من مضرة الاعداء مثل بناء الدور والقصور والبيوت ، وايجاد الابواب ، فجعل لكل فصل من فصول السنة بيتأ يصلح له ، ويلتذ به . ومثل حفر الأودية ، والانهار ، والسواقي ، والجداول ، التي بها استقامت احوال الزراعة . والفضيلة الثانية : حسن تدبيره في الصناعات العجيبة البديعة من التجارة والبناية والصياغة ، والحدادة ، وفي استخراج الجواهر المذابة مثل الذهب ، والفضة ، والأنك، والرصاص، والنحاس ، والحديد، ازيق ، وغير المذابة مثل الياقوت ، الزمرد ، والبجاذي ، والعقيق ، والفيروزج،
به، وتقطيعه مثل القميص على تقطيع اسفله ، ومثل العمامة والقلنسوة على تقطيع أسه ، ومثل الخف والنعل على تقطيع رجله ، ثم جعل لكل فصل من اللباس، وما يليق به فجعل الخز والوبر(1 للشتاء لما فيهما من الدفة ، وجعل المصمت والوشي لرابيع ، لما فيهما من الاعتدال ، وجعل الكتان وأنواعه للصيف ، لما فيه من التبريد، جعل الملاحم والمرويات للخريف لما فيهما من اللين ، وكذلك جعل فرش منزله ا الا ا ال ا ل مو ه الميمنة والميسرة والقلب والجناحين ، واتحاذ المراكب السنيه والاسلحة مثل التروس(2 (1) وردت الاوبار في نسخة ص .
(2) وردت التراس في نسخة س.
انيات النبومات*
Halaman 55