============================================================
مقدمة المؤلف للعالمين ، دفعة واحدة ، لكن الذي من سعة جوده ، وقدرته ، ترك تدبير العالمين، قبيما من اللطيف والكثيف ، مع السابق الأول ، فجعله رب الارباب ، والمرجع ا ال ل ا ا ا ة وا ا الجات أراد ، لا حاجة له بعد ذلك الى تحويل وتغيير ، الذي جعل السابق ينبوع كل نور روحاني ، وجسماني ، وبرز في أوليته انبعاث صورته القابلة منه ، فأشرق من نور كلمته عند نظره في معرفة ذاته ، فقام المنبعث من بين حركة له كما يخرج به من القوة الى الفعل ، وبين سكون له لما قد استفاد منه ، فجرى من حركاته التراكيب من السموات والانجم . وجرى من سكونه التأييد ، الذي يقذف في قلوب المصطفين اده قام الاوج الال بالصرية اخالصة م بنفي ما يجد في الي حلة المخلوق من الزوجية ، وما يلزم الزوج والأزواج من التشبيهات ، وترك تعطيل الفردية، عند الذي لم يشركه مخلوق لطيف ، وكثيف في الفردية بالحقيقة .
ال يد ال الاله الالله وحدو لا شريلك لله الشعالى عن الاشباء ، والاضداد، المكبر عن الاكفاء والانداد ، المتجبر عن الولادة والأولاد ، المتقدس عن المقدار والاعداد ، الذي علا بجوده عن صفات كل مخلوق ، وعن ممات كل مربوب ، لا يقدر العقل مع جلالة مرتبته ، وسمو رفعته ، وأصناف قواه ، على ان يدرك شيئأ من جلالته ، او ان يحيط بأدنى قدرة من قدرته ، التي بها ابدعه ، اقرارا بابنيته ، ثم يبقى بعد الاقرار متحيرا ، كليلا في نفي ما يتصور عنده من اثباته اباتا بعد نفي ، ونفيا بعد اثبات ، ولا يبلغ مرتبته الأ بما تحيط قوته من اثبات محض الإقرار ، بالعيجز والخضوع لمن ابدعه وأعجزه وأظهره ، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون ، علوا كبيرا .
أشهد ان محمدا عبده ورسوله ، الذي به لمع نور التأييد ، القائم في العالم اليح والتجربد ، والناشر بين عباده محض البركات ، ومخرجهم الى النور من الظلات ، والساعي في احياء الانفس الميتة بالحكمة ، والموعظة الحسنة ، والسائس ال قامل السياسأت ، وأبلغ الرسل في الوضع والقباسات ، لم يدع فيما رسمم حجة، الا قامها ، لا ينة الا الهوهعاما حتى اتقادت له الاحار والرمان ال3) ونضمع
(1) في س وردت الرهبانية .
Halaman 25