============================================================
كتاب اثبات النبوات الفرد المركب والزوج المركب مما لهما نظير كثير من الاعداد بلا نهاية كذلك الرسالة قد أدت من نفسها اولا شهادة الفرد المحض وهي إضافة الخلقة جميعها الى امر الله تبارك وتعالى الذي هو الواحد بالحقيقة بقوله: { وما أمرنا إلا واحدة كلمه بالبصر ثم شهادة منها للزوج المحض الذي هو الاثنان بالحقيقة بقوله : ان اول ما خلق الله القلم ثم اللوح فأمره ان يكتب ما هو كائن الى يوم القيامة وشهادة منها للافراد والأزواج المركبات وهو ما يوجد في انواع الشرائع شهادة لكل عدد من الافراد والازواج المركبات اذ منها داران فان اقلها الثلاثة وان بعض الصلوات مبنية على ثلاث ركعات11 كالمغرب والوتر مثل حالات الصلاة على الوجوه الثلاثة من الانتصاب والانحناء والاضطجاع كذلك الوضوء جعل كماله في ثلاث مراتب .
وجعل طلاق النساء ثلاث ووجوب الصدقات في ثلاث واجناس من الحيوان والقرود الثلاثة في عدة المطلقة ثم الاربع موجودة في الفرائض الاربع من الوضوء وفي الصلوات الثلاثة من الظهر والعصر والعشاء الآخرة ونكاح الاربع من الحرائر ثم الخمسة موجودة و في وجوب الزكاة من الذهب والفضة والابل والبقر والغم والحبوب وفي عدد الايام الستة التي خلق الله عز وجل الارض والسموات فيها ، ثم السبعة موجودة في الطواف السبع في الحج وعدد الآيات السبع في فاتحة الكتاب التي تقرأ في كل ركعة وفي عدد ابواب جهم وفي تقسيم القرآن على سبعة اسباع سواء ، ثم الثمانية موجودة في المقدار الذي يجب على الحبوب وهي الامناء الثمانون من ثمانمائة وفي الاصناف الثمانية الذي أوجب الله دفع الزكاة اليهم ، وفي الابواب الثمانية المفتوحة للجنة وفي الملائكة الثمانية الذين يحملون العرش الى سائر ما يطول الشرح بذكره ان اخذنا فيه وهذا مقدار لمن يريد الاحاطة به بدقة النظر والفكرة الى آخر المعدودات الطبيعية.
فلمتا وافقت الرسالة الاعداد من جهة التقاسيم والاعداد موضوعها موضوع حقيقي علم ان الرسالة ثابتة وانها حق وليس شيء من الاعداد سواء كان مركبأ فردا او زوجا مركبا الا وهو موسوم بسمة الواحد فيقال ثلاثة واحدة واربعة واحدة وغمة احدة الى سائرها كذلك ليس شيء من الموضوعات الشرعية الآ وهو مقصود طاعة الواحد المتعالي عن سمات المربوبين والعدد من اقسام الكمية تنقسم الى سبعة اقسام: (1) في نسخة س وردت ركمتان
Halaman 152