============================================================
كتاب اثبات النبووان لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكين ليبلوكم في ما أتاكم استيقوا الخيزرات إلتى الله مرزجعكم جمينعا فينبتكم بما كنن فيه تختلفون . واما حركة الفساد فحركة نسخ الشريعة لكون الشريعة الجديدة من جهة حركات قلوبهم عند وقوع الشك والريب فيها فشبهنا هاتين الحركتين: اعي حركة كون الشريعة وفسادها يحركة الماء والارض الى الوسط ، اذ الكون والفساد انما يكونان على وجه الارض وفي المام ، وامتا حركة الزيادة فحركة قلب الناطق في كل وقت بزيادة ما ينال من فوائد السابق التي بها رفع الله ذكره . وهو قوله جل جلاله : * ورفعنا لك ذكرك) وأمتا حركة النقصان فانه كلما زاد الله في درجته نقص من ميله الى الهوى والاعراض العاجلية بتحريك نفسه الحسية عند قبول نقصان افعالها الردية ، وشبهنا هاتين الحركتين ، اعي حركة زيادة درجته ونقصان افعاله الحسية بحركة الهواء والنار من الوسط لان الزيادة في الهواء والتشو يكون بقوة الحرارة ، وكذلك النقصان يكون في الهواء والاضمحلال بنقصان الحرارة واما حركة الاستحالة فان النبوءة لم تتصل بالني بغتة11 بل انما يتمكن في قلب الني بعد استحالة اطول كثيرة من حد الايمان الى حد الاذن ومن حد الاذن الى حد الجناحية ومن حد الجناحية الى حد اللاحقية ومن حد اللاحقية الى حد الإمامة و من حد الإمامة الى حد الاساسية ، ومن حد الاساسية الى حد الناطقية فهو يستحيل حالا بعد حال الى ان يبلغ الى حد قبول النبوءة ولا يمكنه ذلك الا بواسطة الحركات النفسانية التي تحليه من حال الى حال . واما حركة الانتقال فان بالنبوءة وآثارها تنقل الانفس البسيطة من عالم الفناء الى عالم البقاء ، وبها اعني النبوءة تنتقل النفوس من حد القوة الى حد الفعل (2 ، فشبهنا هاتين الحركتين اعني حركة الاستحالة وحركة الانتقال بالحركة المستديرة التي على الوسط لان الكواكب في حركاتها تستحيل افعالها من حال الى حال على حسب حلوها في خطوط الفلك ، وانها تنتقل من مكان الى مكان ، لان مكان الشمس اذا توسطت السماء غير مكانها اذا كانت مشرقية او مغربية ، فان قال قائل : انها مشدودة في فلكها فان الجرم المشدود في قد انتقل من موضع المشرق الى موضع المغرب ، فلمتا وجدت الحركات الطبيعية (1) في نسخة س وردت فجأة.
(2) في نسخة س وردت الافعال.
Halaman 122