Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Genre-genre
لك والملك لا شريك لك» (1).
وإن الحمد بكسر الهمزة هكذا رواه ابن عمر وابن مسعود رضى الله عنهما فى تلبية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو الأفضل عندنا، وعند الشافعى بالفتح أفضل؛ لأن بكسر الألف يكون ابتداء بالثناء، وبفتح الألف يكون وصفا لما تقدم وبناء على ما قبله فكان معناه؛ لأن الحمد أو بأن الحمد وابتداء الثناء أولى، وزاد بالوصف الوصف الحقيقى وهو القائم بالذات لا الوصف النحوى.
والسنة أن يأتى بها ولا ينقص منها شيئا، والأفضل أن يلبى عقيب الصلاة عندنا وهو أحد قولى الشافعى، وفى قوله الآخر- وهو قول مالك وأحمد-: الأفضل أن يلبى حين تنبعث به راحلته إن كان راكبا، وإن كان ماشيا فى ابتداء السير، وعن مالك أنه يلبى حين يشرف على البيداء، وكلاهما منقولان عن النبى (صلى الله عليه وسلم) إلا أن الأخذ بما ذكرنا أولى وأفضل؛ لأنه أكثر عملا وأقوى فى باب الاحتياط (2).
وإن زاد على ذلك شيئا فهو حسن وأنه مستحب؛ لما روى: أن النبى (صلى الله عليه وسلم) زاد على ذلك فى بعض الأحيان وقال: «لبيك إله الحق لبيك لبيك حقا حقا» (3). وكذا روى عن أبى بكر وعمر وغيرهما من الصحابة والتابعين رضى الله عنهم.
وقال الشافعى: هو مكروه، وروى عن الشافعى أنه قال لا تضييق فى ذلك.
والأصح عن أصحاب الشافعى مثل قولنا (4).
والمرأة لا ترفع صوتها بل تخفض والرجل، يرفع صوته بالتلبية، وأنه مستحب بالإجماع لقوله (عليه السلام): «أفضل الحج العج والثج» (5).
Halaman 253