Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Genre-genre
فلم أستطع، فحينا نراه مصليا، وحينا نراه قارئا، وحينا نراه مسبحا، إلى أن رقد ذات يوم، فوقع فى المركب تهمة، فجعل الناس يفتش بعضهم بعضا إلى أن بلغوا إلى الفتى النائم، فقال صاحب الصرة: لم يكن أحد أقرب إلى من هذا الفتى النائم، فلما سمعت ذلك قمت فأيقظته، فما كلمنى حتى توضأ للصلاة، فصلى أربع ركعات، ثم قال لى: يا فتى ما تشاء؟ فقلت: إن تهمة وقعت فى المركب، وإن الناس لم يزل يفتش بعضهم بعضا حتى بلغوا إليك. فالتفت إلى صاحب الصرة، وقال: هو كما يقول؟ قال: نعم. لم يكن أحدا أقرب إلى منك، فرفع الفتى يديه يدعو، وخفت على أهل المركب من دعائه، وخيل إلينا أن كل حوت فى البحر قد خرجت. وفى فم كل حوت جوهرة. فقام الفتى إلى جوهرة فى فم الحوت، فأخذها وألقاها إلى صاحب الصرة، وقال: فى هذه عوض عما ذهب منك وأنت فى حل مما زاد.
وقال ابن خفيف سمعت أبا الحسن المزين بمكة قال: كنت فى بادية تبوك فتقدمت إلى بئر لاستقى منها فزلقت رجلى فوقعت فى جوف البئر، فرأيت فى البئر زاوية واسعة فأصلحت موضعا وجلست عليه، وقلت: إن كان خرج منى شىء لا أفسد الماء على الناس، وسكن قلبى، فبينما أنا قاعد وإذا بخشخشة؛ فتأملت، فإذا بأفعى تنزل على، فراجعت نفسى فإذا هى ساكنة، فنزل ودار بى، ثم لف بى ذنبه فأخرجنى من البئر، ثم حل عنى فلا أدرى أرض ابتلعته أم سماء رفعته وقمت فمشيت (1).
وعن على بن سالم قال: سمعت سهل بن عبد الله (2) يقول لأحمد بن سالم وكان قريب المغرب: اترك الحيل والتدبير حتى نصلى العشاء بمكة!
وعن جعفر الخلدى قال: حججت سنة من السنين فصحبنى بعض الصوفية
Halaman 211