59

Ithaf Zair

إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم

Penyiasat

حسين محمد علي شكري

Penerbit

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Nombor Edisi

الأولى

Genre-genre

Perbualan
الذهلي، حدثنا جعفر، حدثنا قتيبة، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد المازني، عن رسول الله ﷺ قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» . قوله: «روضة من رياض الجنة» قال الخطابي: معناه من لزم طاعة الله سبحانه في هذه البقعة، آلت به الحال إلى روضة من رياض الجنة. وقيل: إن ذلك الموضع بعينه روضة في الجنة يوم القيامة. وقال أبو عمر بن عبد البر: معناه إن الصحابة كانوا يقتبسون من النبي ﷺ العلم في ذلك الموضع، فهو مثل الروضة. ويؤيده قوله ﷺ: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: يا رسول الله! وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر» . وقوله ﷺ: «ومنبري على حوضي»، قيل: يحتمل أن يريد منبره بعينه الذي كان في الدنيا، وهو أظهر وعليه أكثر الناس. وقيل: إن له هناك منبرًا على حوضه.

1 / 75