Ithaf al-Wura dalam Berita tentang Umm al-Qura
اتحاف الورى في أخبار أم القرى
Genre-genre
وابنا ربيعة ينظران إليه، ويرقان لما لقى من سفهاء ثقيف، فلما رآهما كره مكانهما؛ لما يعلم من عداوتهما لله ورسوله.
فلما اطمأن قال: اللهم إليك أشكو ضعف قوتى، وقلة حيلتى، وهوانى على الناس. يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربى، إلى من تكلنى، إلى بعيد يتجهمنى، أم إلى عدو ملكته أمرى (1)؟ إن لم يكن بك على غضب فلا أبالى، ولكن عافيتك هى أوسع لى. أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بى غضبك، أو يحل على سخطك؛ لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.
فلما رأى عتبة وشيبة ابنا ربيعة ما لقى تحرك له رحمهما، فدعيا لهما غلاما نصرانيا من أهل نينوى يقال له عداس فقالا له:
خد قطفا من هذا العنب، وضعه فى ذلك الطبق، ثم اذهب به إلى ذلك الرجل فقل له: يأكل منه. ففعل، ثم أقبل به حتى وضعه بين يدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلما وضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده قال: بسم الله، ثم أكل. فنظر عداس إلى وجهه ثم قال: والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلدة. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ومن أى البلاد أنت؟ وما دينك؟ قال: أنا نصرانى، وأنا رجل من أهل نينوى.
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟
قال له عداس: وما يدريك ما يونس بن متى؟ قال: ذاك أخى كان
Halaman 311