302

Ithaf al-Wura dalam Berita tentang Umm al-Qura

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

Genre-genre

ولما مات أبو طالب عرض لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) سفيه من سفهاء قريش فألقى عليه ترابا، فرجع النبى (صلى الله عليه وسلم) فأتت امرأة من بناته تسمح التراب عن وجهه وتبكى، فجعل يقول: أى بنيتى لا تبكى؛ فإن الله مانع أباك. ويقول بين ذلك: ما نالت منى قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب (1).

ثم بعد موت أبى طالب بثلاثة أيام- وقيل: بخمسة أيام، وقيل: بخمسة وثلاثين يوما، وقيل: بخمسة وخمسين يوما- ماتت خديجة بنت خويلد لعشر خلون من شهر رمضان (2).

وقال لها النبى (صلى الله عليه وسلم)- وهى فى مرضها الذى ماتت فيه-:

يا لكره ما أرى منك يا خديجة، وقد يجعل الله لى فى الكره خيرا كثيرا، أما علمت أن الله قد زوجنى معك فى الجنة مريم ابنة عمران، وكلثوم أخت موسى، وآسية امرأة فرعون؟ قالت: وقد فعل الله ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم. قالت: بالرفاء والبنين. ودفنت بالحجون، ونزل النبى (صلى الله عليه وسلم) فى حفرتها، ولم يكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها (3).

Halaman 304