231

Ithaf al-Wura dalam Berita tentang Umm al-Qura

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

Genre-genre

الحكم بن هشام قد غلبنى على حق لى قبله، وأنا غريب ابن سبيل، وقد سألت هؤلاء القوم عن رجل يعيننى عليه يأخذ لى حقى منه، فأشاروا إليك؛ فخذ لى حقى منه رحمك الله. قال: أنطلق إليه.

وقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معه، فلما رأوه قام معه قالوا لرجل ممن كان معهم: اتبعه، وانظر ما ذا يصنع. وخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى جاء أبا جهل فضرب عليه بابه، فقال: من هذا؟ قال: محمد بن عبد الله، فاخرج إلى. ففتح الباب وخرج وما فى وجهه [من] (1) رائحة (2) وقد انتقع لونه، فقال له: أعط هذا الرجل حقه. قال:

نعم. فقال: لست أبرح أو تعطيه حقه. قال: نعم لا تبرح حتى أعطيه حقه الذى له. فدخل البيت فخرج إليه بحقه فدفعه إليه. ثم انصرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وقال للإراشى: الحق بشأنك. فأقبل الإراشى حتى وقف على ذلك المجلس فقال: جزاه الله خيرا؛ فقد- والله- أخذ لى حقى بأيسر الأمور، ثم انصرف وجاء الذى بعثوه معه، فقالوا: ويحك ما ذا رأيت؟ قال: رأيت عجبا من العجب؛ ما هو إلا أن ضرب عليه بابه فخرج إليه وما معه روحه، فقال: أعط هذا حقه قال: نعم لا تبرح حتى أخرج إليه حقه. فدخل فخرج إليه بحقه فأعطاه إياه. ثم لم يلبثوا أن جاء أبو جهل بن هشام فقالوا له: ويلك مالك، والله ما رأينا مثل ما صنعت، فو الله ما بعثنا الرجل إلى محمد إلا هازئين. فقال: ويحكم دعونى فو الله ما هو إلا أن

Halaman 233