بن سلمة: حدثنا أبو عمرو السلمي عن بنت أهبان الغفاري: «أن عليّا ﵁ أتى أهبان ﵁، فقال: ما يمنعك أن تتبعنا؟ فقال: أوصاني خليلي وابن عمك ﷺ: أن ستكون فرقة واختلاف، فإذا كان ذلك؛ فاكسر سيفك، واقعد في بيتك، واتخذ سيفًا من خشب» .
زاد مؤمل في روايته: «واقعد في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» .
وقد رواه: نعيم بن حماد في "الفتن"، والطبراني، وأبو نعيم؛ بمثل رواية أحمد عن عفان وأسود.
وعن ابن الحكم بن عمرو الغفاري؛ قال: حدثني جدي؛ قال: «كنت عند الحكم بن عمرو ﵁ جالسا حين جاءه رسول علي بن أبي طالب ﵁، فقال: إنك أحق من أعاننا على هذا الأمر. فقال: سمعت خليلي ابن عمك ﷺ يقول: إذا كان هكذا أو مثل هذا: أن اتخذ سيفًا من خشب فقد اتخذت سيفا من خشب» .
رواه الطبراني.
«وعن أبي الأشعث الصنعاني؛ قال: "بعثني يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن أبي أوفى ومعي ناس من أصحاب رسول الله ﷺ، فقلت: ما تأمرون به الناس؟ فقال: أوصاني أبو القاسم ﷺ إن أنا أدركت شيئا من هذه الفتن؛ أن أعمد إلى أحد وأكسر سيفي وأقعد في بيتي، فإن دخل علي بيتي؛ قال: اقعد في مخدعك، فإن دخل عليك؛ فاجث على ركبتيك، وتقول: بؤ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. فقد كسرت سيفي، فإذا دخل علي بيتي؛ دخلت مخدعي، فإذا دخل علي مخدعي؛ جثوت على ركبتي، فقلت ما قال رسول الله ﷺ أن أقول» .