٩ - عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن خالد بن مسافر الهمذانى، الوهرانى، ويعرف بابن الخرّاز، من أهل الحديث والرواية. وكان رجلا صالحا منقبضا، رحل إلى العراق وغيرها، وسمع أحمد بن جعفر بن مالك بن حمدان القطيعى وغيره، روى عنه الإمامان الحافظان أبو محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم وابن عبد البر، وهذا الأخير قرأ عليه "موطأ ابن القاسم" وكانت وفاة ابن الخرّاز هذا سنة احدى عشرة واربعمائة (٤١١) (١).
١٠ - أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن أبى عيسى المعافرى الطلمنكى، اصله منها سكن قرطبة، وروى عن علمائها، وسائر علماء بلاد الأندلس، ورحل إلى المشرق فأخذ عن علماء مكة والمدينة ومصر وغيرها. وانصرف إلى الأندلس بعلم كثير، وكان أحد الأئمة في علم القرآن العظيم قراءته وإعرابه، وأحكامه وناسخه ومنسوخه ومعانيه وسمع كتبا حسانا كثيرة النفع، وكان له عناية كاملة بالحديث ونقله وروايته، وضبطه ومعرفة برجاله، وحملته، حافظا للسنن جامعا لها إماما فيها، عارفا بأصول الديانات مظهرًا للكرامات قديم الطلب للعلم مقدما في المعرفة والفهم على هدى وسنة واستقامة، وقصد طلمنكة بلده في آخر عمره فتوفى بها سنة تسع وعشرين واربعمائة (٤٢٩) روى عنه أبو محمد ابن حزم، وعبد اللَّه بن سهل الأندلسى، وابن عبد البر، وقرأ هذا الأخير عليه أشياء (٢).
١١ - الإِمام الحجة الحافظ عبد اللَّه بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدى بن الفرضى، من أهل قرطبة، يكنى أبا الوليد، وهو صاحب كتاب "تاريخ
_________
(١) جذوة المقتبس (ص ٢٧٥)، الصلة (١/ ٣١٧ - ٣١٩).
(٢) الصلة (١/ ٤٤ - ٤٥)، تذكرة الحفاظ (٣/ ١٠٩٨ - ١١٠٠)، سير أعلام النبلاء (١١/ ٣/ ٣٦٠).
1 / 32