Kitab al-Istighatat
كتاب الاستغاثة
كما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إليه أبو عبيدة بن الجراح عام اليرموك يستنصره على الكفار ويخبره أنه قد نزل بهم جموع لا طاقة لهم بها فلما وصل كتابه بكى الناس وكان من أشدهم عبد الرحمن بن عوف وأشار علي عمر أن يخرج بالناس فرأى عمر أن ذلك لا يمكن وكتب إلى أبي عبيدة مهما ينزل بامرئ مسلم من شدة فينزلها بالله يجعل الله له فرجا ومخرجا فإذا جاءك كتابي هذا فاستعن بالله وقاتلهم فأخبره أنه لا يمكنه أن يعاونه في هذه القضية وأمره أن يستعين بالله وإن كان قد يمكنه أن يعينه
الوجه الثالث أنه لو أريد هذا المعنى لقيل ما يدل على هذا المعنى مثل أن يقال توكلوا علي وأنا أغيثكم ولم يقل إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله فإنه قد نفى وأثبت بكلام مطلق وليس في الباب ما يدل على ما ذكر
Halaman 394