128

Kitab al-Istighatat

كتاب الاستغاثة

الوجه الخامس أن يقال نحن لا ننازع في إثبات ما أثبته الله من الأسباب والحكم لكن

من هو الذي جعل الاستغاثة بالمخلوق ودعاءه سببا في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى

ومن الذي قال إنك إذا استغثت بميت أو غائب من البشر نبيا كان أو غير نبي كان ذلك سببا في حصول الرزق والنصر والهدى وغير ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله تعالى

ومن الذي شرع ذلك وأمر به

ومن الذي فعل ذلك من الأنبياء والصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

فإن هذا المقام يحتاج إلى مقدمتين

إحداهما إن هذه الأسباب لحصول المطالب التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى

Halaman 446