تعتقد في ذلك خلاف ماروت وتدين بضد ما نقلت وأخبرت ثم لم نر خبرا يناقض في الإمامة مار وياه ولا سمعنا اثرا يناقض في النص ما نقلاه فعلمنا ان هذا دلالة ظاهرة على صحه النص الوارد وحجة قاهرة لا يدفعها الا معائد وبيان ان الشيعة موفقة لما نقلته ميسره والناصبة مجيبة فيما حملته منجزه لنقل هذه الفرقة ما هو دليل في دينها وحمل تلك ما هو حجه لخصمها دونها والا فلم روى أحد الناقلين ما هو كذب عنده وشهد بما يعتقد ضده وكيف أقر بما يحتج به خصمه وسطر ما يخالفه علمه وقد جرت العادة بخلاف ذلك فرأينا العاقل لم بزل منكر لما يرى بطلانه والفاضل جاحدا لما يخالف ايمانه والمعتقد على أمر تتو فرد واعيه إلى دفع ما يبطله عليه والمعتمد على رأى ينفر طباعه مما يضاده وينا فيه لا ينكر ما ذكرناه الامن دفع العادات وأنكر المشاهدات وفي علمنا بذلك مع نقل الصنفين المتباغضين وحمل الرهط من المتعاديين للفن الواحد من النص الوارد بيان ان الله تعالى لطف به للمسترشدين ويسره للمستبصرين فأجراه على السنة المختلفين وأنطق به أفواه المتباينين اقامه لحجته البالغة على العالمين وتكملة لنعمه السابغة لدى المستدلين بل هو ضرب من الآيات أبا هرات في خرق الله تعالى لمستمر العادات التي لا يغيرها الا لخطب عظيم واقامه
Halaman 5