ثبات الحجة على من علمه فصل ومن ذلك خبر قيس بن ساعدة الأيادي الذي رواه عنى الجار ودين المنذر العبدي من أنه كان يذكر رسول الله (ص) والأوصياء الاثني عشر من بعده ويتقرب إلى الله تعالى بهم ويتلهف على ادراكهم ويتشرف إلى رؤيتهم وكان قس سبطا من أسباط العرب مقدما وحكيما فيهم وواعظا حسنا وخطيبا لسنا ذا عمر طويل ورأى أصيل قد ادراك العلماء المتقدمين وشاهد الحواريين ونقد الكلام وهذيته الأيام أخبرنا بحديثه القاضي أبو الحسن علي بن محمد البساط البغدادي بالرملة في سنة عشر وأربعمأة قال حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أيوب البغدادي الجوهري الحافظ قال حدثني أبو جعفر بن محمد بن لاحق بن سابق بن قربن الأنباري قال حدثني جدي أبو النضر سابق بن قرين في سنة ثمان وسبعين ومأتين بالأنبار في دارنا قال حدثني أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكليني قال حدثني أبي عن الشرقي بن القطاني عن تميم بن رغلة المرمى قال حدثني الجارود بن المنذر العبدي وكان نصرانيا واسلم عام الحديبية وحسن اسلامه وكان قاريا بالكتب عالما بتلويلها بصيرا بالفلسفة والطب ثم شرع في
Halaman 34