الفاتحة، وقد تقدم أن القول بأن المأموم يقرأ الفاتحة هو قول جمهور الصحابة.
ولم تقم حجة على إدراك الركعة بإدراك الركوع، فإنَّ أقوى ما بأيديهم حديث الحسن عن أبي بكرة في ركوعه دون الصف. وهذا لفظه عند البخاري في "صحيحه" (^١): عن أبي بكرة أنه انتهى إلى النبي ﵌ وهو راكعٌ؛ فركع قبل أن يصل إلى الصف؛ فذكر ذلك للنبي ﵌؛ فقال: "زادك الله حرصًا، ولا تَعُدْ".
ورواه أبو داود (^٢) وغيره بمعناه، ووقع للحافظ ابن حجر سهو في "نصب الراية" (^٣)، تبع فيه الزيلعي؛ فلا يُغترُّ به.
وليس في الحديث دلالة على إدراك الركعة؛ لأنه قد يكون الصحابي حَرَصَ على إدراك فضيلة الركوع مع النبي ﵌. فإنَّ من أدرك الإمام في السجود مثلًا فسجد معه، كان له أجر ذلك وإن لم تحسب له الركعة، فكذا