مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري
مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري
Genre-genre
الباب الأول: مسائل العقيدة في كتاب التوحيد
الفصل الأول: التوحيد والرد على الجهمية
المطلب الأول: المؤلفات في التوحيد
سمي الإمام البخاري هذا الكتاب بـ كتاب التوحيد " وفي بعض رواياته " كتاب التوحيد والرد على الجهمية وغيرهم "
وهذا من استكمال المنهج في الرد على الفرق المخالفة في هذا الجامع المبارك لأنه ﵀ رد على المرجئة في كتاب (الإيمان) وعلى الخوارج في كتاب (الفتن) ورد على الرافضة في كتاب (الأحكام).
والمراد بقوله " وغيرهم " ما فسره البخاري في بعض روايات الصحيح فقال " القدرية " وهي رواية المستملي. ومعلوم أنهم المعتزلة.
فهذه هي رؤوس البدعة: - الجهمية، والمرجئة، والخوارج، والرافضة. على أنه مع هذا كله ﵀ لم يسم أولئك الذين نبه على أخطاءهم وأوهامهم ولم يسم أحدًا بعينه، وهذه همة عالية لأُولي العزم من العلماء.
وغالب الشراح قد تنبه إلى مقصده ﵀ بهذا التبويب أعني الرد على أصول الفرق المخالفة وأفراد كل منها بكتاب خاص.
والبخاري في فعله ذلك داخل في منظومة السلف التي جاهدت في الله حق جهاده في بيان ما أخذ عليهم من العهد بالبلاغ ولو آية وبعدم كتم العلم.
1 / 54