131

مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري

مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري

Genre-genre

ونقل الحافظ عن الإمام نعيم بن حماد قوله في كتاب الرد على الجهمية " دلت هذه الأحاديث على أن القرآن غير مخلوق إذ لو كان القرآن مخلوقًا لم يستعذ بها، إذ لا يستعاذ بمخلوق، قال تعالى ﴿فاستعذ بالله﴾ الأعراف ٢٠٠، وقال ﵊ (فإذا استعذت فاستعذ بالله). (١) وفيه الرد على من قال إن أسماء الله مخلوقه وكلامه مخلوق، كما نقل عن الجهمية. ووجه الرد أنها لو كانت غيره لما جازت الاستعاذة بها، والسؤال واضح في أحاديث الباب والاستعاذة تفهم من حديث جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا. وقد نبه على هذه المسائل البخاري في - خلق أفعال العباد- خاصة أن الاستعاذة بها فيه أن كلام الله غير مخلوق وأن سواه خلق (٢) وقال فيه: باب ما كان النبي ﷺ يستعيذ بكلمات الله لا بكلام غيره.

(١) فتح الباري ١٣/ ٣٩٣. وبهذا قال صاحب الأبواب والتراجم للبخاري ٦/ ٣٣٦. (٢) خلق أفعال العباد ٩٦.

1 / 131