136

============================================================

فعرج(21) بي إلى سماء النفوس ، وانتقلت عن (22) العالم المحسوس، فنفخ في الصورة الروح (43)، بمشاهدة المسيح . فأظهر(16) فتقا، في سماء وأرض، كانتا رتقا.

فنطقت بالحمد والثنا ، فأعطيت الحسن والغنى، فرايت يوسف في سماء جمال القلوب، فأتحفني(47) بموارد الغيوب ، فشكرته شكرا سنيا، فرفعني مكانا عليا.

فرأيت في الرابعة ادريس، وتقدس السر عن التخييل والتلبيس، فقلت : هذا المنتهى، وهذا مقام الكمال والبها ؛ فطلبت(26) الخلافة على الأنام(17) ، فرفعت إلى هارون عليه السلام ؛ فقيل ي4) : أتعرف ما جزاء(49) من استخلف في مقام الإحسان ؟ أن يأخذ بلحيته (20) كليم الرحمن(17) .

فقرج بي الى سماء الكلام، فرأيت (51) موسى عليه السلام، فرحب بي وأقعدني ، وعلى موضع الرفق(23) تبهني ؛ ثم قال لي(23) : أنا الكليم ، للمكلم (24) القديم ، لو (52) لم تلق الألواح ، ما جررث برؤوس الأشباح ؛ انت عبد مكرم ، ولدئنا معظم؛ قلت له (18) (26) : أريد الخلة (19) ، قال :. هي يلمن سد عن الأنام الخلة(2)، قلت : أنا ذلك ، قال : فارق إلى(57) السابعة أيها السالك ، فهي سماؤها، وعليه قام عمادها وبنأؤها . فرايت صاجبها (21) مسيدا ظهره إلى البيت المعمور، فأثركني الجذل والسرور ، يدخله (22) كل يوم سبعون ألف ملك ، ليخي "من حي عن بينة "(23) وتهلك (24) من هلك .

(16) فاظهر : أي المسيح عليه اللام . (17) كليم الرحمن : موسى عليه السلام . (18) له : أي لوسى عليه السلام (19) الخلة : وهو مقام ابراهيم عليه السلام . (20) الخلة : الخلل والنقص . (21) صاحبها : أي صاحب الماء السابعة، وهو ابراهيم عليه اللام . (22) يدخله : أي يدخل البت المعمور. (23) سورة الأنقال، آية 42 .

13

Halaman 136