============================================================
على جميع الجهات(32) ، فإذا فعلت ما ذكرته لك وأحكمته(33) ، فزت بالمفتاح وملكته ، ومن ملك المفتاح فتح الباب ، ومن فتحه حصل على كنز السرداب،
فرأى الشيخ وتلميذه آمنين من الشك (34) والإرتياب، مبسوطين في حضرة الوفاب.
قلت : قد فهمت ما أردت، وعثرت على السر الذي إليه أشرت، ولكن زدني زادك الله من إحسانه، وأسبغ عليك رداة آمتناته.
قال (32) : آدع الله أن ييدي بالهايه، ويؤيدني بعلمه القديم وكلامه ، اسمغ أيها السالك، حسن الله أفعالك ، ولا جعلها أفعى لك. وسدد اقوالك، فإنها عند المناجاة أقوى لك(23) : حمذ الله أولى ما فغر (35) به فاه (37) ناطق، وصلاته على رسوله فاتح اختراق هذه الطرائق ، إلى مناجاة العليم الحكيم (4) الرازق (32) . فالحمد { لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل(39) ربنا بالحق)(34) ، فاستوع ولا تنطق : أنض الركاب(35) إلى رب السموات وانبذ عن القلب أطوار الكرامات واعكفث (40) بشاطىء وادي القدس مرتقبأ واخلع نعالك(41) تحظى بالمناجاة وغث عن الكؤن بالأسماء متصفا حى تغيب عن الأوصاف بالذات ولذ بجانب فره لا شريك له ولا تعرخ على أهل البسطالات بل صم وصل وفكر وافتقو ابدا تنل معالم من علم الخفيات فقذ قضى الله بالميراث سيدنا لكل عبد صدوق ذي تقيات (32) أي قطب الشريعة.
(33) كان عليماء السلف الصالح يؤكدون على أهمية الصلاة على النبي في الحياة الروحية للمسلم ، وهنا ابن عري لم يخرج عن هذا التقليد بل المكس بين درر والصلاة على النبي" في الرصسول إلى المراتب الروحانية العلى . (24) سورة الأعراف، آية 43 . (35) اتض : وجه؛ الركاب : الداية التي ركب، وهنا السير 113
Halaman 113