Ismail Asim dalam Perarakan Kehidupan dan Kesusasteraan
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
Genre-genre
وكان يشارك في معظم الاحتفالات التي يستدعي مقامها إلقاء الخطب فيها، ولم يتباه هذا الرائد بالظهور، أو التفرد أو التفاخر بنفسه كخطيب بليغ، بل كان يخطب متواضعا بجانب بعض الخطباء الآخرين.
ففي 28 / 8 / 1908 قالت جريدة «الأخبار»: عزمت جمعية مرغريتا على إحياء حفلة كبيرة مساء يوم الثلاثاء في قاعة أعياد الإسكندرية تحت رعاية لجنة من العثمانيين، وسيمثل أعضاؤها رواية «الدستور»، وهي ذات فصلين، أنشأها حضرة الفاضل جورج أفندي منسي وضمنها مشاهد يتجلى فيها جهاد العثمانيين وطلب الحرية والمساواة، ثم يتلو التمثيل بعض الخطب في الحرية والدستور، يلقيها جماعة من كبار الفضلاء، منهم: إسماعيل بك عاصم المحامي ولطفي بك عيروط وأحمد بك زكي سكرتير مجلس النظار.
16
وظل هذا الرائد يخطب في الاحتفالات الأدبية والعلمية والمسرحية حتى عام 1912، عندما ألقى خطبة، مدح فيها عطوفة الشريف عبد الله بك، في الاحتفال بتشريفه حضور تمثيل مسرحية «صلاح الدين الأيوبي» بالتياترو المصري.
17
ويعتبر إسماعيل عاصم أول من أقام احتفالات التكريم بداره لرجال الصحافة والأدب، وكان يخطب فيها خطبا بليغة تدل على مقدرة فائقة لامتلاك هذا الفن، ومن هذه الاحتفالات: حفلة تكريم الشيخ علي يوسف، وأعياد المجلات الأدبية، مثل مجلة المقتطف، ومجلة المنار، ومجلة المفتاح، ورائدنا أيضا، هو أول من فكر في المجتمع اللغوي ودعا إليه في داره العظماء والكبراء. حتى لم يسع حسين رشدي باشا إلا أن يقول له: أصبحت دارك يا عاصم بك سوق عكاظ،
18
وكما كانت آخر قصيدة ألقاها شاعرنا في حفل تأبين الشيخ سلامة حجازي، كانت أيضا آخر خطبة ألقاها في نفس المناسبة، وكأنه كان ينعى نفسه أثناء نعيه لسلامة حجازي.
في المقامة
أما المقامة فهي ثالث لون أدبي يمارسه ويبدع فيه إسماعيل عاصم، وأصبحنا لا نتعجب من تعدد ألوان الأدب عند هذا الرائد المجهول، وبكل أسف لم نتمكن من الحصول، إلا على مقامة واحدة له
Halaman tidak diketahui