84

Islamic Doctrines by Ibn Badis

العقائد الإسلامية لابن باديس

Nombor Edisi

الثانية

Genre-genre

أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ، وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؟ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ؟ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١)﴾. تَوْحِيدُهُ فيِ شَرْعِهِ: ٥٢ - وَمِنْ تَوْحِيدِهِ تَعَالَى: تَوْحِيدُهُ فيِ شَرْعِهِ فَلَا حَاكِمَ وَلَا مُحَلِّلَ وَلَا مُحَرِّمَ سِوَاهُ، - لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾، - ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾، - ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ (٢)﴾،

(١) حاجزًا: أي جعل مانعًا من الأرض يمنع بين الماء الملح والماء العذب حتى لا تفوت المنفعة المقصودة من كل منهما. والقرار: المقر من الأرض الثابت المطمئن. والقرار والمستقر بمعنى واحد. وخلفاء: أمة تخلف أمة الى أجل معلوم. قليلا ما تذكرون: أي قليل ذكركم لنعمة الله. وَنُشُرًا: النَّشْرُ مصدر الريح الطيبة أو الريح عمومًا، ولم يأت لفظ الريح في القرآن مفردًا إلا في الشر، والرياح بالجمع إلا في الخير ولذا جاء في الدعاء: اللهم اجعلها رياحًا لا ريحًا. ويبدأ الخلق ثم يعيده: كالمطر مثلا، فإن أصله ماء، ثم يصير بخارًا، وقد يجمد فيصبح ثلجًا ثم يذوب فيعود ماء، وبرهانكم: أي دليلكم على ادعائكم. (٢) وصف ألسنتهم بالكذب مبالغة في وصف كلامهم بالكذب، فألسنتهم كأنها هي الكذب بذاته مجدا فيها. والافتراء تعمد الكذب.

1 / 85