Islamic Doctrines by Ibn Badis
العقائد الإسلامية لابن باديس
Nombor Edisi
الثانية
Genre-genre
يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ (١)» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (٢) عَنْ أَنَسٍ (٣) ﵁،
- وَلِقَوْلِهِ ﵌: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (٤)»، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ أَنَسٍ ﵁،
- وَلِقَوْلِه ﵌: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ
_________
(١) المراد بالأخوة أخوة الدين، قال تعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، ومفهومه أن من الإيمان أيضا أن يبغض لأخيه ما يبغض لنفسه.
(٢) الشيخان: هما الإمامان البخاري ومسلم رحمهما الله، وهما اللذان اتفقت كلمة العلماء على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز كتاباهما: صحيح البخاري وصحيح مسلم اللذان تلقاهما المسلمون بالرضا والقبول.
(٣) أنس: هو ابن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حزام الأنصاري البخاري أبو حمزة خادم رسول الله ﷺ روى عن النبي ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان، وروى عنه أولاده وحفيداه وخلائق لا يحصون.
خدم رسول الله ﷺ عشر سنين ودعا له النبي فقال: " اللهم أكثر ماله وولده، وأدخله الجنة".
مات سنة ثلاث وتسعين. وهو آخر من مات من الصحابة ﵃ أجمعين -.
(٤) لا يكمل إيمان المسلم إلا بحب النبي حبا اختياريا لا حبا فطريا حيث يؤثره المسلم على والده وولده وأمه وأمته ويقدمه على هواه وإن كان فيه هلاكه. وحبه ﷺ يظهر في نصرة دينه وإحياء سنته والغيرة على ما يمس بكرامة شريعته فيضحي من أجل ذلك بالنفس والنفيس: ومن لم يكن كذلك فليس بمؤمن حقيقة، وروى مسلم الحديث بتقديم الولد على الوالد.
1 / 55