185

Islamic Call During the Meccan Era: Its Methods and Aims

الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها

Penerbit

دار القلم

Edisi

الثالثة

Genre-genre

وبيت القصيد في هذا الرضا.
أولا: أن أبا أمية بن المغيرة هو الذي اقترح التحكيم لأول داخل، وهو يومئذ أسن قريش كلها.
وقبول رجل مثل هذا له وزنه الاجتماعي والتاريخي.
ثانيا: أن المتخاصمين لم يشذ منهم واحد في قبول التحكيم.
ثالثا: أنهم لم يناقشوا الرسول ﷺ في تحديد طرف الثوب لكل وكيل قبيلة.
رابعا: أنه هو وحده الذي رفع الحجر من الثوب أو من ثوبه ووضعه بيده المباركة الشريفة الطاهرة.
صحيح وقع نزاع من رجل شاء أن يعاون الرسول ﷺ بحجر يشد به الركن عندما نحاه العباس وقدم هو الحجر، ولكنه نزاع بعد الرضا بالتحكيم وتنفيذه وهو نزاع لم يثر شبهة ما حول إجماع الناس على قبولهم حكم رسول الله ﷺ.
ثم هو نزاع من رجل إبليسي، أو هو إبليس تشبه برجل كما ذهب إلى ذلك ابن١ سعد في الطبقات والأرزقي٢ في أخبار مكة.
لقد كانت صيحة أخرس وفعلة شيطان وكانت خرقاء جوفاء لم تحمل في أعقابها أثرا، واستقرت الثقة الكاملة من المجتمع في محمد ﷺ، هذا الأمين قد رضينا به.

١ راجع الطبقات الكبرى ج١ ص١٤٦.
٢ أخبار مكة للأرزقي ج١ ص١٦٤.

1 / 177