Islam dan Peradaban Arab
الإسلام والحضارة العربية
Genre-genre
والنحت عند اليهود عبارة عن نحت الحجر وتطريق المعادن والنقش على الخشب، وقد جاء في سفر الخروج (الإصحاح العشرون) «لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض.» ما يقضي بالحيلولة دون كل ارتقاء في هذا الباب؛ ولذلك كان التصوير عند أبناء إسرائيل في حالة ابتدائية ساذجة.
وليس التصوير والنقش مما أولع به العرب كثيرا؛ لبعدهما عن طبيعة عنصرهم، اللهم إلا إذا صح ما نقل عن عرب اليمن على عهد ملوك حمير والتبابعة، وما كان من التماثيل في الكعبة، وما روي من أنه كان لهم في الحجاز أصنام جميلة كأجمل التماثيل،
67
وأفادنا التاريخ مع هذا أن التصوير ونحت التماثيل والنقش كانت معروفة في كل دور من أدوار الدول الإسلامية
68
السالفة، ولكن بقيود قليلة غير ثقيلة. وقد عهد التصوير والنقش عند الأمويين في الشرق، والأمويين في الغرب ، وعند العباسيين في العراق وفارس، والفاطميين في مصر، وفي كثير من الدول الخالفة من غير حرج ولا نكير، وكلما كانوا يأمنون غائلة السجود للأصنام، ويبتعدون عن عادات الجاهلية الأولى، كانوا يتسامحون بوضع الصور والتماثيل في القصور والدور والحدائق، بيد أن التصوير والنحت لم يكونا على حصة موفورة عندهم، كما هو الحال في الدول الغربية الحديثة.
وإن ما ظهر في العهد الأخير في الجدار الداخلي الغربي من الجامع الأموي بدمشق من الفسيفساء العربية التي صورت فيها الأشجار والأمصار مثالا من ولوع القوم منذ القرن الأول بهذه التزاويق، وعثروا
69
في «سر من رأى» وهي من بناء المعتصم العباسي على غرف وأبهاء زينت جدرانها بتصاوير شرقية بين بارزة وغائرة في الجص، وصور ملونة للآدميين وغيرهم، وصور المتوكل في قصره في سامرة بيعة فيها رهبان وأحسنها صورة شهار
70
Halaman tidak diketahui