Islam dan Peradaban Arab
الإسلام والحضارة العربية
Genre-genre
ومن آيات الحجاب:
يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ،
37
والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم .
38
هذا هو الحجاب في الإسلام، أما في الأمم القديمة السالفة فقد كان شائعا منذ أقدم العصور في بابل وأشور وفي فارس والروم والهند، وعند بعض أهل الجاهلية من العرب، فاحتفظ الإسلام بالقسم المفيد منه، وقد شعر المسلمون بالحاجة إلى حجب النساء بعد أن استحكمت عوائد الحضارة والترف؛ وذلك خوف الفتنة وصيانة للمرأة ممن يؤذيها فيؤدي ذلك إلى خلل في نظام البيوت، فاشتدت مع الزمن وطأة الحجاب في الشام والعراق وفارس لتأصله فيها منذ القديم، ثم سرى إلى معظم الأقطار الإسلامية، وهذا في المدن خاصة، واختلف الحجاب باختلاف البلاد؛ فمنها ما كان فيه متأصلا قبل الإسلام، ومنها ما لا عهد لها به فكان خفيفا كما هو الحال في بلاد القوقاز، والبنت فيها لا تحجب إلى اليوم ما دامت عانسا غير متزوجة، وقد وصف ابن بطوطة في رحلته زيارته للسلطان محمد أوزيبك في مدينة استرخان، وذكر كيف كان النساء سافرات في قصره،
39
مما دل على أن التتر أقل من العرب أو الذين دخلوا في العرب المستعربة في الأخذ بمذاهب الحجاب، والسبب فيه أن التتر أو جنس الترك أقرب إلى البداوة منهم إلى عيش الحضارة، وتحجب التتر إلى اليوم لا يعد شيئا؛ ولذلك كان نساء الأتراك العثمانيين أقل نساء السلطنة تحجبا؛ لأن التركيات منذ الدهر الغابر لا يعرفن الحجاب، فكان استعدادهن ظاهرا منذ القديم لقبول الأتراك مبادئ الكماليين اليوم؛ القائلة برفع الحجاب بالمرة على صورة أشد مما هو عند الفرنج. «والواقع أن الحجاب هو وليد العادات أكثر مما هو محصول الدين، والحجاب
40
حادث في بدء تأخر الأمم الإسلامية، ثم تأكد وثبت منذ أصدر المتوكل والقادر بالله العباسي أوامرهما بمنع النساء من الصلاة في المسجد ومخالطة الرجال في الحفلات والاجتماعات.»
Halaman tidak diketahui