Islam dan Peradaban Arab

Muhammad Kurd Ali d. 1372 AH
157

Islam dan Peradaban Arab

الإسلام والحضارة العربية

Genre-genre

Spolto ، بمعنى أن الحد الشمالي من الإمارة يبتدئ من مصب نهر ترنيو في بحر الأدرياتيك (جون البندقية) واصلا إلى تراسينا في بحر ترانو أو تيرين تاركا للإمارة الأرض الشمالية من إيزرينا وكاسينو وسورا، وتتصل الإمارة من الجنوب بمعظم بلاد أبوليه أو بوليه

أو

، ويدخل فيها أرض طارنت وبرندزي وبارة

Bari

وجميع بلاد قلورية

5

الشمالية إلى جنوب أرض كوزنزا، وكانت الأجزاء الجنوبية من أرض أبوليه وقلورية تعد من مملكة بيزنطية، واحتفظت الثلاث دوقيات الواقعة على بحر تيرانو وهي غايتا ونابل وأمالفي باستقلالها، فلم يكن لإمارة بنفنتو سلطان عليها، وهي مرتبطة بالاسم بمملكة الروم البيزنطية، واضطرت دوقية نابل دفاعا عن نفسها من مطامع أمراء بنفنتو إلى أن تحالف العرب في صقلية سنة 835، وقد دامت هذه المحالفة إلى سنة 900م.

وحدثت مذابح عظيمة بين أميرين من أمراء تلك الأرجاء سنة 839 فاضطر كلاهما أن يفزع إلى حماية الجيوش العربية، ثم تصافيا في سنة 849 على تقسيم الإمارة إلى قسمين: أطلق على القسم الشرقي منها إمارة بنفنتو، وعلى القسم الثاني الشرقي إمارة سالرن. وتولى المسلمون في بلرم عاصمة جزيرة صقلية غزو البحر من ناحية إيطاليا الشرقية وفي سنة 838 احتلوا برندزي، فحاول أمير تلك الجهة أن يدفعهم عنها فما استطاع إلى ذلك سبيلا، ثم بلغ المسلمين أنه يعد حملة عظيمة فأحرقوا برندزي وعادوا إلى صقلية على مراكبهم، واحتل عرب صقلية طارانت سنة 840م وهي قاعدة بحرية مهمة في بحر الأدرياتيك، ثم خلفهم فيها بعد حين عرب جزيرة أقريطش (كريت 842 أو 843م).

وخاف البنادقة على تجارتهم ودفعهم إمبراطور الروم تيوفيل إلى حرب العرب؛ فجهزوا أسطولا مؤلفا من ستين مركبا فأقلع إلى صقلية والتقى بالأسطول الإسلامي أمام طارانت فهلك معظم البنادقة وأسر من ظل حيا، وتقدم المسلمون بأسطولهم نحو الجزء الشمالي من بحر الأدرياتيك من نحو دلماسيا فنهبوا وأحرقوا (840م) مدينة أوسرو في جزيرة كرسو، واجتازوا البحر في العرض نفسه فأسروا أناسا من أنكونا، ولما عادوا إلى مستقرهم غنموا عدة سفن للبنادقة، وهذه الغزوات هي التي أشار إليها ابن الأثير في حوادث سنة خمس وعشرين ومائتين فقال: إن أسطول المسلمين سار إلى قلورية وفتحها، ولقوا أسطول صاحب القسطنطينية فهزموه بعد قتال فعاد الأسطول إلى القسطنطينية مهزوما فكان فتحا عظيما. ويقصد بقلورية الجزء الذي يسمى اليوم شبه جزيرة سالانتينا، وهو الجزء الجنوبي من أبوليه، وفيه طارنت وبرندزي.

ودخل العرب في سنة 841 خليج كارنار وهزموا أسطول البنادقة شر هزيمة بالقرب من جزيرة سانسغو، والظاهر أن قوات العرب في صقلية انضمت هذه المرة إلى قوات عرب أقريطش فاستولوا على بارة وأحرقوا مدينة كابوا، ثم قويت المنافسة بين الأميرين الحاكمين على تلك الأرجاء من الطليان، فلجأ أحدهما إلى العسكر الإسلامي من الإفريقيين، واعتصم الآخر بالمسلمين من أهل أقريطش، وعاد المسلمون فاحتلوا طارنت مرة ثانية في تلك السنة، وتبدلت الحال في سنة 849م بين المتنازعين على الإمارة ثم تصالحا واقتسما إمارة بنفنتو مشترطين أن لا يلجأ أحدهما إلى المسلمين، وقتل القائد المسلم وجنده في معسكر ملك فرنسا لويز الثاني سنة 851، ثم عاد العرب فحاصروا طارنت بأمر العباس بن الفضل الذي أسكن المسلمين في أرض قلورية (225ه).

Halaman tidak diketahui