Islam dan Peradaban Arab
الإسلام والحضارة العربية
Genre-genre
9
نحو مائة ألف إنسان على أقل تعديل، وكأن الإنسانية أقرت المذابح العظيمة التي قامت في الغرب تنفيذا لرغبة الباباوات في قتل الملحدين، ومنها ما قضى على أقاليم برمتها بالخراب، كالحرب التي أعلنها
10
البابا إينوسانت الثالث سنة 1208م، فخرب جنوبي فرنسا وأقفرت مدن برمتها، ومنها كركاسون وبزيه، وكالحرب التي أثارها الكاثوليك على البرتستانت المفرطين في طلب الإصلاح، وكانوا يدعونهم الأنابابتيست، فقتل فيها 160 ألفا، وأهلك توركمادا الدومنيكي الإسباني 1420-1498 ستة آلاف إنسان بالنار، وطلب جزاء عمله منصب كردينال من البابا، وقد حكم على 8800 بالحرق، وعلى 96504 بعقوبات أخرى، وكانت الحكومة تحميه بخمسين فارسا ومائتي راجل، وكانت الأرواح لا قيمة لها في نظر المدافعين عن المعتقدات، ويرون القسوة فضيلة يثاب عليها فاعلها، وكان المؤمن حقا من لا تنفثئ
11
سورة غضبه للدين الذي يتخيل أنه الحق وما عداه باطل، ولو لم تأت الثورة الفرنسية الكبرى على هذه الفجائع التي امتدت لأواؤها
12
قرونا باسم الدين، والدين منها بريء، لظل سلطان الدينيين في الغرب إلى اليوم بحاله، ولتأخرت المدنية عن سيرها الطبيعي أكثر مما تأخرت بصنع رجال الكنيسة ومن جاراهم من الأقيال والأمراء والملوك.
رد على رنان وجانو في الإسلام
ومن الناقدين من وقعوا في غلط الحس؛ فحكموا على العرب والإسلام أحكاما لا مبرر لها، ربما كانوا يعدلون عنها لو ساعدهم الزمن فرجعوا اليوم إلى تمحيص ما دونوا، كما وقع لرنان يوم زار في القرن الماضي جزيرة أرواد،
Halaman tidak diketahui