9

Islam: Its Foundations and Concepts

الإسلام أصوله ومبادئه

Penerbit

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

وتكفل سبحانه بحفظه، ولم يترك حفظه لخلقه، فقال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩] (١) وجعل شريعته باقية إلى قيام الساعة، وبين - سبحانه - أن من لوازم بقاء شريعته الإيمان بها، والدعوة إليها، والصبر عليها، فكان منهج محمد ﷺ ومنهج أتباعه من بعده الدعوة إلى الله على بصيرة، قال - تعالى - موضحا هذا المنهج: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف: ١٠٨] (٢) وأمره بالصبر على الأذى في سبيل الله فقال تعالى ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: ٣٥] (٣) وقال جل ثناؤه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: ٢٠٠] (٤) واتباعا لهذا المنهج الإلهي الكريم كتبت هذا الكتاب دعوة إلى سبيل الله، مستبصرا بكتاب الله، ومسترشدا بسنة رسوله ﷺ، وبينت فيه بيانا موجزا خبر خلق الكون، وخلق الإنسان وتكريمه، وإرسال الرسل إليه، وحال الديانات السابقة، ثم عرفت بالإسلام معنى وأركانا، فمن أراد الهدى، فهاهي أدلته بين يديه، ومن أراد النجاة فقد أوضحت له طريقها، فمن رغب في اقتفاء آثار الأنبياء والمرسلين والمصلحين فهاهي سبيلهم، ومن رغب عنهم فقد سفه نفسه، وسلك سبيل الضلال.

(١) سورة الحجر، الآية: ٩. (٢) سورة يوسف، الآية: ١٠٨. (٣) سورة الأحقاف، الآية: ٣٥. (٤) سورة آل عمران: الآية: ٢٠٠.

1 / 10