75

Islam: Its Foundations and Concepts

الإسلام أصوله ومبادئه

Penerbit

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

٦ - ألا يطلب من الناس عرضا من أعراض الدنيا مقابلا لدعوته، قال تعالى مخبرا عن أنبيائه: نوح وهود وصالح ولوط وشعيب ﵈ أنهم قالوا لقومهم: ﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٠٩] (١) وقال محمد ﷺ لقومه: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾ [ص: ٨٦] (٢) . وهؤلاء الرسل والأنبياء - الذين ذكرت لك شيئا من صفاتهم ودلائل نبوتهم - كثيرون، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦] (٣) وقد سعدت بهم البشرية، وحفل التاريخ بتسجيل أخبارهم، وتواتر نقل شرائع دينهم، وأنها هي الحق والعدل، وتواتر - أيضا - نقل ما أحدثه الله لهم من نصرهم وإهلاك أعدائهم كطوفان قوم نوح، وغرق فرعون، وعذاب قوم لوط، وانتصار محمد ﷺ على أعدائه، وانتشار دينه، فمن عرف ذلك علم يقينا أنهم جاءوا بالخير والهدى، ودلالة الخلق على ما ينفعهم، وتحذيرهم مما يضرهم، وأولهم نوح ﵇، وآخرهم محمد ﷺ.

(١) سورة الشعراء، الآيات: ١٠٩، ١٢٧، ١٤٥، ١٦٤، ١٨٠. (٢) سورة ص، الآية: ٨٦. (٣) سورة النحل، الآية: ٣٦.

2 / 77