بمعنى آخر؛ طرحت في الساحة كثرة من الدعوات الإسلامية أو على وجه أدق كثرة من الدعوات
وإذا كانت كل تلك الدعوات تشترك في شيء واحد، فهي تشترك في النظرة الأحادية الضيقة تماما
•••
وأنا أسمع وأرى وأقرأ هذا كله كانت تحضرني حقيقة لا أستطيع لها دفعا. كنت أقول لنفسي لا
وتصادف - وأنا في هذه الحيرة - أن وقع في يدي هذا الكتاب لجارودي، ورحت على مهل أتأمل
وأعجبتني تلك الرؤيا تماما حتى آليت على نفسي أن أنقل معظمها للقراء.
أقول معظمها، لأنني لست مع جارودي في كل ما ذهب إليه، وبالذات عن الحكم الإسلامي، فجارودي
وقد يكون لجارودي عذره في الكفر بالحضارة الغربية بعد أن شبعت تقدما وترفا، ولكن رأيي
وليس هذا هو فقط ما آخذه على جارودي، ولكني آخذ أيضا حديثه عن الإسلام، فهو يتحدث عن
الغرب ليست دوجما والإسلام أيضا ليس دوجما، وواجب المسلمين اليوم هو أن يفرزوا الحضارة
Halaman tidak diketahui