سيت :
كثير من الفلاحين والفقراء يقتنعون بها.
رئيس الجيش :
ربما تقنع الفقراء يا مولاي، لكن الفقراء لا قيمة لهم، مجرد عدد، المهم هم طبقة الأسياد من سلالات الملوك والآلهة. وهؤلاء إقناعهم صعب يا مولاي، ولا يقل صعوبة عن إقناع الإله الأعظم «رع». إنها معركة يا مولاي لا ينتصر فيها إلا من يملك عجولا أكثر، ونحن نملك العجول، لكن إيزيس لا تملك شيئا ... حتى البيت الذي تسكن فيه نزعنا ملكيته!
سيت :
لكنها لا تزال تملك عقلها، ولا تكف عن الحركة وسط الناس، وتدعي أنها قادرة على حل مشاكلهم، بالأمس قد ادعت أنها قادرة على إعادة فتاة مخطوفة إلى أمها.
رئيس الجيش (في قلق) :
فتاة مخطوفة؟ كيف عرفت يا مولاي؟
سيت :
عيوني! جواسيسي الخاصة! هذا إلى جانب أن الإله الأعظم «رع» معي في كل خطواتي، يمنحني بركته، ويكشف لي الحجاب، ويطلعني على بعض الأسرار؛ ولهذا فأنا أعرف كل شيء. لا شيء يخفى علي في هذه الدنيا؛ دبة النملة أسمعها، همسة الريح لا تفوتني. أعرف كل خطوة تخطوها إيزيس فوق الأرض، أعرف كل حركة من يدها، كل دقة من قلبها، أعرف متى يدق قلبها ولمن، أعرف كل من يدخل عندها، أعرف ... أعرف ... (يظهر في صوت «سيت» الألم والتأثر، يضعف صوته وهو يردد: «أعرف ... أعرف ...» يصمت طويلا في شرود ثم يتنهد.)
Halaman tidak diketahui