129

Ishtiqaq

الإشتقاق

Penyiasat

عبد السلام محمد هارون

Penerbit

دار الجيل

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

وتقول العرب: نزلتُ بفلانٍ فما عَفَّفَني ولا جَمَلني، أي لم يَسْقِني المعُفافة، وهي باقي اللَّبَن في الضَّرع، ولم يُذِبْ لي الشَّحم. ومن رجالهم: عُثمانُ وقُدامة، وعبدُ الله: بنو مَظْعون. وقُدَامة: فُعالة من الإقدام على الشيء. وقُدامَةُ ولاَّه عمرُ ﵁ البحرَينِ، فشهِد عليه الجارودُ بن المنذر، وأبو هُريرةَ الدَّوسيُّ، أنّه شرِب الخمر، فجَلدَه عمر. ومنهم: أبو عَزَّةَ الشاعر، وهو عَمرو بن عبد الله، كان يحضِّضُ على النبي صلى الله عليه وسلمن فأُسِرَ يومَ بدر، فقال: يا محمد: إنِّي رجلٌ مُعِيلٌ، ولي بناتٌ فامنُنْ عليَّ. فمنَّ عليه، فقال: لا أقاتل محمَدًا أبدًا! فلمَّا رجع إلى مكَّة ضمِنَ له صَفْوانُ بن أميِّةَ عيالَه، فرجَع يومَ أُحدٍ يحضِّض على النبي ﷺ ويقول: إيهًا بني عبدِ مَناةَ الرُّزَّام ... أنتم حماةٌ وأبوكم حامْ لا تَعِدُوني نَصرَكمْ بعدَ العامْ ... لا تُسلِمُوني لا يحلُّ إسلامْ فأسره النبيُّ ﷺ، فقال: امنُنْ عليّ! فقال: " لا تمسَحْ عارضَيْك بالحِجْر وتقول: خدعتُ محمّدًا مرَّتين ". فقتَلَه صَبْرًا. وقد مرَّ تفسير عَزّة في عبد العُزَّى. ومن رجالهم: جابرٌ، وجُنَادة: ابنا سُفيانَ، من مهاجِرة الحبشة، واشتقاق جابر من قولهم: جَبَرتُ العَظْم فجَبَر. وأجبرتُ الرجلَ على كذا وكذا، أي

1 / 131